يمّ اللـّـوم

من طرف INSIDER الخميس يونيو 25, 2009 6:46 am

يمّ اللـّـوم

نظرتُ الى السماء ِ والقمرُ يبتسمُ

فتخيلته إنسانا في العُلا يسمو

فقلتُ يا قمرُ مابالـك اليـومُ ؟

أفمن جديد ٍ جدّ ؟ لماذا تبتسمُ ؟!

فقال لي يـا فتى الكل يبتسمُ

وأنت في وحدتك بالحزن تستقمُ

فقلت مامن شيء في الدنا يحلو

لفتى مثلي في الظلمات ِ يصطدمُ

فقالَ لي لا تحزن هكذا الدنيا

ملـيئة ٌ بالغدر ِ والعيب ِ والوصم

فقلتُ يا قمرُ أوهكذا الدُنيـا ؟!؟

ياليتني انســــانــًا قلبه شبمُ

فجاء هاتف ٌ كالرعد ِ في أذني

وقـالَ لي انهضْ ولا تنمُ

فتلفتُ الى الماء ِ والأفكارُ تزدحمُ

فوجدت الماءَ ثرثارًا والأمواجَ ترتطمُ

وتخيلت نفسي غارقــًا بالماء ِ يختنقُ

ورُبّ عاشقة ٍ تقول لله يا رَحِمُ

يا من يُناجي المرءُ في وقت ِ محنته

لا تسلبني إياه فإن القلبَ به ملتحمُ

فجاءت قطرة ٌ من الماء أفاقتني

وقالت: أنت شاب ٌ من الحياة ِ قد سَئِمُ

فكيف تخالُ لك من العشاق ِ آنسة ً

لم أر َ مُتشائمــًا إلا ومنه العشقُ قد سَلِمُ

رجعت إلى خيالي مُتجاهلا عقلي

فقالت:كيف هذا ؟ ذا سقم ٌ

أتريدُ هرولة ً من اللوم ِ تُبعدكَ ؟!؟

تُنكر مُلاميك وفيك العيبُ والوصمُ

فقالتْ نفسي ودمعُ العين ِ ينهمرُ

ياليتني بذا اليمّ لمْ أجمُ

ماذا جنيتُ من شؤم ٍ لا اُفارقه

وحين سماع ِ العشق ِ انسجمُ

فقال ضميري وا أسفــــاه يا نفسُ

وجداني كلُّ شيء ٍ بعدك ِ عدمُ

وتيقنت أن الأملَ من الفؤاد ِ يقتربُ

فما عاد َ يكفيني البكاءُ ولا الندمُ

تركت الماءَ واتجهتُ إلى وطني

وقطعتُ أشواطــًا من الخيال اقتحمُ

وأخذتُ ابحث في البلاد ِ عنْ قلبي

فوجدته مع الحبيب ِ بقدر ِ الحب ِ يقتسمُ

فطرقت البابَ والكيانُ يضطربُ

فنظرت عجبــًا وتقلقلت بداخلي الكِلمُ

وقلتُ لي قلب ٌ عندكمْ أجدُ ؟؟

سلا مني وجِيءَ يُطلب الحسمُ

فإني عِشتُ أعوامــًا من الظلم ِ

وشرُّ الظلم ِ ظلمُ القلب ِ ؛ ذا هم ٌ

ياليتَ كلُّ مَنْ قَلبُه ثلمُ

يَذهبْ ليمِّ اللّوم ِ لَيته يسمو

****************************

أرجو أن تنال كلماتي اعجابكم وتقديركم
مع تمنياتي لكم بقضاء أسعد الأوقات

****************************